هل السرعة والشد ينظفان محرك السيارة من الكربون؟

هل السرعة السرعة والشد “الدعس المستمر” يعمل على تنظيف المحرك من ترسبات الكربونية؟

فهل الضغط بشدة على البنزين ينشط المحرك و فعلا يُخرج الكربون؟ وهل الكربون يضر بالمحرك من الأساس أو يؤثر أصلا على أداءه أو على صرف الوقود؟ وماهو Italian tuneup؟

 

أكثر مكانين يتراكم فيهم الكربون هما البلوف و البساتم في محرك السيارة. فأي محرك احتراق داخلي، بغض النظر عن الصانع، يحرق زيت ويعمل ترسبات كربونية حتى لو كان جديد. 

 أمور أساسية تسبب ترسب الكربون: 

١- بلف البخار الذي يسحب أبخرة الزيت من داخل المحرك والتي يتسبب فيها الشنابر مهما كانت جيد.

بعد سحبها من غطاء البلوف، ترجع للثلاجة لعملية الاحتراق. وبهذا السبب تتراكم الترسبات داخل الثلاجة وعلى البلوف وعلى سطح البستم. 

٢- بلف الـ EGR والذي تحت ظروف معينة، يرجع جزء من غاز العادم إلى داخل ثلاجة المحرك لحرق أي كميات وقود لم يتم حرقها، حتى يخفف أوكسيد النيتروجين وأيضًا يساعد على تبريد المحرك.

٣- جفاف بعض من البنزين على سطح البستم وعلى البلوف في كل مرة يتم إطفاء محرك السيارة. 

فكل تنطفئ فيها السيارة، ينطفئ المحرك قبل وصول شرارة البوجي، وبالتالي يتواجد بنزين غير محترق في غرفة الإحتراق، يتبخر ويلتصق على أجزاء المحرك من الداخل .

٤- أي محرك يوجد به فلم زيت بسيط لحماية سطح البستم والسلندر من الإحتكاك. هذا الفلم يحترق مع الوقت ويتراكم على سطح البستم ويخرب حساس الأوكسجين و دبة الرصاص. 

وكل هذه الترسبات الكربونية تسبب عوائق في سرعة دخول الهواء إلى المحرك وبالتالي يقلل العزم.

 

تلك الترسبات أيضًا تتسبب في عدم دقة في الإشعال وتوصيل الوقود بسبب الترسبات على البساتم والبلوف والبخاخات، إلى جانب ضعف أداء الأكسجين سنسر ودبة الرصاص.

كيفية التخلص من الترسبات الكربونية داخل المحرك:

هناك أربع طرق لاعادة القوة القصوى للمحرك، وجعله يتنفس بشكل جيد. 

أول طريقة: هي أفضلهم لكن أكثرهم تكلفة، وهي فك المحرك والقطع الداخلية التي يتراكم عليها الكربون، وتنظيف تلك القطع على حجر جلخ وصنفرتها وإعادة تركيب المحرك. وهذا يستغرق من 3 إلى 4 أيام عمل، وتكلفتها من 5 إلى 6 آلاف ريال على أقل تقدير.

ثاني طريقة: تركيب كاتش كان التي تساعد على تقليل الترسبات الكربونية.

ثالث طريقة: تنظيف المحرك بمنتجات يفترض أنها تزيل الكربون.

رابع طريقة: الدعس للصاجة على الطريقة الإيطالية بما يسمى Italian tuneup. وهذا موضوع المقال.. 

Italian tuneup هي عملية تنظيف المحرك للسيارة من الرواسب والشوائب عن طريق قيادة السيارة بسرعة عالية لفترة قصيرة. ويطلق عليها أحيانًا “الضبط الإيطالي”.

 

ومن المفترض أن في هذه الحالة يخرج من المحرك كل الكربون ويرجع له قوته مثل المحرك الجديد، أو هذا ما يُقال.

وُجِدت دراسة أن تراكم الكربون وتسريبه على القطع المعدنية داخل المحرك تحدث بين حرارة 190 و 250، وقمة تكوُّن هذه الترسبات تكون عند حرارة 200 درجة مئوية وأقل من هذه الحرارة، لا تتفاعل الجزيئات مع المعدن وتتماسك فيه بشكل جيد. ودرجة الحرارة الأعلى، لا تجعلها تلتصق بشكل جيد. وبالتالي، درجة حرارة عند الـ 200 هي الحرارة المثالية.

 

ودراسة أخرى وُجدت، تقول أن جزيئات الكربون تبدأ تحترق وتخرج من المحرك عن طريق الشكمان لو زادت الحرارة عن 325 مئوية. 

إذًا، ما هي درجة حرارة المحرك والقطع الداخلية له ؟

البساتم: درجة إحتراق الوقود نفسه أو الشعلة تصل ما بين الـ 1500 و الـ 2000 درجة مئوية. ولكن سطح البستم عادة يكون بين الـ 270 إلى الـ 300 درجة مئوية، لأن البستم يتم تبريده عن طريق زيت المحرك، و السلندر يتم تبريده عن طريق سائل التبريد. لذلك لو شديت بالمحرك ودعست فيه لفترات طويلة ودورات محرك عالية، ممكن تصل حرارة سطح البستم لأكثر من 325 درجة، والذي يؤدي إلى احتراق الكربون على مراحل وخروجه من الشكمان.. 

 

وقد تتسبب السرعة في حوادث عدة، يجيك جلطة من عدد المخالفات! 

البلوف: بلف النار من الأساس ساخن جدً وتصل حرارته إلى حوالي 900 درجة مئوية. لذلك لا يوجد ترسبات على بلف النار، فقط بقايا عادم اسود بدون تراكم ترسبات. 

أما بلف الهواء حرارته من الجزء الداخلي لغرفة الإحتراق توصل تقريبًا إلى 600 درجة مئوية، وذلك أيضًا أعلى من 325 درجة، لذلك الترسبات لا تتكون من الداخل. أما حرارة البلف من الجزء العلوي أو ظهر البلف، تتراوح بين الـ 190 إلى 250 درجة تقريبًا، وهنا مربط الفرس! 

فظهر بلف الهواء بسبب سرعة دخول الهواء وتبريده للبلف، مستحيل يصل إلى حرارة أكثر من 325 درجة، التي تحرق الكربون وتخرجه.

و لذلك، و بأغلب السيارات، تجد بلف النار نظيف من الداخل والخارج، و بلف الهواء نظيف من طرف غرفة الإحتراق، لكن عليه ترسبات كبيرة من ظهره من طرف الثلاجة. تلك الترسبات تعمل خلل بكمية دخول الهواء و توقيت شرارة الاحتراق. ومن الممكن أيضًا تتكسر بعض الترسبات و تدخل إلى غرفة الإحتراق وتجعل الوقود يشتعل قبل وقته، بما يسمى بالـ “بري إغنشن” – Pre-ignition، وهذه العملية ضارة جدا بمحرك السيارة.

في النهاية.. هل الـ Italian Tuneup والسرعة والدعس هي أمر جيد لإخراج الكربون من المحرك؟

علميا نعم.. إذا استطعت أن توّصل درجة حرارة المحرك الداخلية لفوق الـ 325 درجة مئوية.

هل ممكن يحدث ذلك لكل المحرك بمجرد أن تصل دورات المحرك للخط الأحمر؟

على الأرجح لا.. لأن الوصول إلى الخط الأحمر مرة بالشهر أو مرة بالأسبوع ما بيفيد لأنه الحرارة ما ترتفع إلا إذا دعست بشكل كبير جدا ولفترات طويلة جدًا، و محصلتها تكون مخالفات عالية جدًا.. 

 

الحل الأفضل لتنظيف المحرك من ترسبات الكربون، هي المواظبة على الصيانة الدورية للسيارة، مع إستخدام منتجات موثوقة لتنظيف المحرك.

لشرح أكثر عن ال Italian Tuneup، اضغط على الرابط للحلقة الكاملة: 

https://www.youtube.com/watch?v=tEgFtz3X4L8 

Share

Search

Recent Posts